الاعتراف بالخطأ شيء جميل .إذ به تصرف عن نفسك أشياءا كثيرة .
أما من ينكر خطأه فهو على أمرين :
الأول : أنه لم يتحقق له معرفة خطئه لذلك لم يعترف. فهذا معذور وعلينا تنبيهه حتى يفهم .
قال تعالى:
ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُواْ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابُواْ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُواْ إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ [النحل : 119]
الثاني: المغرور الجاهل الكافر المنافق الظالم نفسه .
قال تعالى: الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ فَأَلْقَوُاْ السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِن سُوءٍ بَلَى إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ [النحل : 28]
فالعنيد المكابر على الله سافل مع السافلين .فهو يعمل السوء ويأمر به ويزعم بعدها أنه لم يقصد ولم يعمل من سوء.كاذب والله .
رد الله تعالى عليهم بقوله بلى .أي كنتم تعملون السوء والله بكم عليم.
فمن يجرأ الكذب على الله إلا المتحيز الضال .
واعلم أن تفاعلك مع الناشرين الذين يضعون مواضع تضر بأحبابك وأصدقائك وإخوانك سوف تأخذ في رصيدك على كل من وصله الخبر السيئ إثما ووزرا .ولا تقل لله يوم القيامة ما كنت اعمل من سوء وإنما هم الذين عملوا به .
وأي ملف سيء تبعثه. أولا يذهب إلى سجل كتابك ثم إلى سجل خزانة النار وبعدها ينشر في خزانة الرذيلة . ماذا عليك لو نشرت كلمة طيبة تنور لك قلبك وتكتب لك حسنة وتقر بها عينك وتقربك من بارئك ويسعد بها قارئها .ويدعوا لك بها شاهدها وينعم بها قائلها .صعب عليك أن تقول استغفر الله ثلاثا .الله اكبر ثلاثا
لا حول ولا قوة الا بالله .كم نشرت من مقولات سخيفة ذهبت أدراج الرياح .هل انتفع بها أحد ؟
أنظر هذا واعتبر واحمد الله.
ولك فيها الف سؤال لعل يكون لك جواب واحد.
هل تنعم بعدها أم يقلقك شأن المسكين ؟
هل ترى لها جوابا ؟ ما هو جوابك إن كنت باكيا ؟ إبق معي خمس ثواني صمت ترحما علي كل المعسورين عسى الله أن يرحمني وإياك.